يختلف تعريف النجاح من شخص لآخر كلٍ حسب ما يريد أن يحققه في هذه الحياة, ولكن الخبر السار أن أسرار النجاح متاحة للجميع ولا تقتصر على أحد, ومع ذلك لا توجد طريقة واحدة لتحقيق ذلك, إلا من خلال إتباع مجموعة من الاستراتيجيات التي تمهد الطريق للوصول إلى تحقيق النجاح.
يبحث الكثير من البشر عن أسباب النجاح وأسراره، في هذا المنشور سأستعرض بعضاً منها، بكلِ تأكيد سيساعدك إنجازها على تحقيق النجاح المنشود الذي تريده, ما عليك سوى أن تكمل قراءة المنشور إلى نهايته.
شغفك هو خطوتك الأولى للنجاح
عزيزي القارئ لتعلم جيداً بأنه لا توجد وصفات سحرية للنجاح, حين تعرف من أنت؟ وماذا تريد؟ وماذا تحب؟ وما هو شغفك في هذه الحياة؟, حينها فقط تكون قد قطعت نصف الطريق للوصول إلى النجاح. إن كنت تائها ومازلت لا تعرف هدفك جيداً فلن تصل إلى أي مكان, ربما قد تستغرق الكثير من التفكير لتحديد أهدافك بدقة, لا بأس في ذلك المهم أنت تعرف ماذا تريد بضبط.
لا نجاع بلا عمل جاد
شيء واحد لابد أن تعرفه لأنك لا تستطيع الاستغناء عنه, إذا كنت تريد تحقيق النجاح ومعرفة أسراره فلابد من العمل, فالنجاح ليس محض صدفة أو قد يحدث بين ليلةٍ وضحاها, فهو لا يتأتى إلا بالعمل المتواصل والدؤوب والمستمر, مع القدرة على استغلال كل الطاقات الكامنة داخلك أحسن استغلال, مع ضرورة إيجاد التوازن بين العمل الجاد والعمل الذكي في سيرك تجاه الهدف المنشود. فالعمل الذكي يعني التسلح بالمهارات والخبرات والمعارف المتعلقة بهدفك الذي تسعى إليه, حتى تكون قادراً على تقديم أفضل النتائج في الوقت المناسب.
أنت تعرف بكل تأكيد أن البذرة تحتاج الوقت الكافي داخل التربة حتى تُثمر, والطفل لا يمشي بل عليه أن يحبو على الأرض قليلاً. كل عمل نسعى إليه يحتاج الوقت الكافي لتظهر نتائجه, لهذا عليك التحلي ببعض الصبر, لا يعني ما أقوله لك أن تجلس وتنتظر حتى تأتيك النتائج لوحدها, بل عليك العمل المستمر والقدرة على مواجهة التحديات, وعدم الاعتراف بالفشل والبحث الدؤوب للوصول إلى الحلول الممكنة لترسم خطواتك الأولى في تعلم أسرار النجاح.
استغلال الوقت لتحقيق النجاح
يعتبر الوقت شيء ثمين, فإدارة الوقت مهارة عليك اكتسابها والسعي الدائم لتحسينها. إنفاق الوقت بمسؤولية والتزام يساعدك على امتلاك أسباب النجاح, فلا تسمح بأي شكل من الأشكال جعل العادات السلبية السيطرة على وقتك, مثل قضاء الساعات الطويلة على تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو الجلوس لمشاهدة التلفاز بلا حدود تلتزم بها, عليك احترام الوقت ولا تجعله ينفذ منك بلا إنجاز. لديك 24 ساعة في اليوم لا تفكر في إدارتها قبل أن تفكر في إدارة نفسك ومهامك.
الإدارة المثمرة للوقت تتطلب:
* تعلم أن تقول لا عند الحاجة, وهذا يعني منك التخلي عن المهمات غير المناسبة، وقتك ليس ملكا للجميع، ولا مجال للمجاملة وتقديم المساعدة لأحد إلا في الحالات الطارئة, أو عندما تكون قد أنجزت مهامك.
* وضع جدول للمهام اليومية مثل " أي المهام التي سأنجزها أولاً, وأي المهام التي تحتاج وقتاً يمكنني تأجيلها لاحقاً"
* ترتيب الأولويات, مثل وضع المهام المطلوب إنهائها أولاً
* تحديد أهدافك بطريقة صحيحة
* تحديد الملهيات ومضيعات الوقت
* تحدي الذات لإنجاز الهدف المحدد
عدم الاستسلام أو الاعتراف بالفشل
كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم هم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام." توماس إيديسون
عليك أن تعرف انه مهما تعددت الأسباب التي تدفعك للتراجع والاستسلام لا تجعل ذلك يسيطر عليك لتترك حلمك, بل ابذل قصار جهدك لتتمكن من اجتياز العقبات بكل ثقة, وتتعلم منها الدروس كي لا تقع بها مرة أخرى.
الإرادة القوية و تحفيز الذات
نحن البشر سريع التأثر إثناء الرحلة إلى تحقيق النجاح, قد نشعر بفقدان الحماس وهذا شيء طبيعي, لهذا السبب اجعل قدرتك على التحكم بأفكارك قوية, وقم بتوجيهها إلى المسار الصحيح نحو الهدف المنشود.
تجدر الإشارة إلى أن التفكير الإيجابي ليس هو العصا السحرية التي تجعل كل مشاكلك تختفي، لكن هذا يساعدك فقط على جعل المشاكل التي تواجهك تبدو أقل صعوبة, وتراها من زاوية مختلفة للتعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة. الأفكار الإيجابية تفتح عقلك أمام المزيد من الخيارات، وتجعلك تحصل على الإرادة اللازمة، كما تكسبك ثقة بالنفس لمواصلة السير.
الإبداع يجعل النجاح ممكناً
ولتوليد أفكار جديدة يمكن:
* إنشاء وتصميم صور تتعلق بالمشكلة المطروحة.
* العصف الذهني الدائم للأفكار.
* يمكن للأحلام أن تحمل أفكار مميزة بإمكانك تدوينها.
* التأمل والاسترخاء قد يأتي بأفكار إبداعية.
أهمية العلاقات الاجتماعية
يمكننا اختيار وبناء علاقات سلبية فارغة مع الأشخاص الذين نتفاعل معهم باستمرار، كما يمكننا اختيار بناء علاقات إيجابية هادفة ومثمرة, فوجود بيئة اجتماعية صحية يساعد في الحصول على الدعم وقت الحاجة، وآراء الأشخاص والأصدقاء الجيدين حولنا يمكن أن تكون بناءة, وتساعدنا في الحصول على منظور مختلف للأشياء حولنا. فالعلاقات الاجتماعية أحد الأسباب المهمة التي تدفعنا نحو تحقيق الهدف في امتلاك أسرار النجاح.
مساعدة الآخرين استثمار رابح
فالتطوع مثلاً يمكن أن يعزز الإحساس العام لدى الفرد بهدفه وهويته الذاتية مما يقوي تمسكه بالحياة, ويمكن أن يكسبه جرعة زائدة من الثقة بالنفس وقدراته، ويدفعه خطوة إلى الأمام نحو التغيير وتحقيق الأفضل في حياته.
وفي الختام عزيزي القارئ على الرغم من أن طريق النجاح قد تكون صعبة, وقد تتخللها بعض المحطات الصعبة أو اللحظات المحبطة أحياناً, إلا أن في النهاية كل ذلك يستحق منك المحاولة والإصرار, لتحاول أكثر مرة من بدون الشعور باليأس أو الخوف, ابحث عن النجاح لتحقق ما تسعى إليه, وتقدم إلى الأمام لتجد نسختك التي تبحث عنها.
إقراء أيضاً: تعلم مهارة اكتساب محبة الناس والتأثير بهم
إقراء أيضاً: 7 نصائح للعيش حياة طويلة وصحية
المحرر / أهلا وسهلا بكم