![]() |
صور جوية للجبال البركانية البيضاء في حرة خيبر القريبة من المدينة المنورة |
يوجد في السعودية ما يقارب عن 2000 بركان واغربها البراكين البيضاء
الملايين من المسلمين اللذين يحجون سنوياً لبيت الله الحرام في مكة, وقبر رسول الله في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية كل عام, لا يعلموا أن المدينة المنورة مثلا مبنية على تدفقات بركانية من صخور البازلت النارية بفعل بركان سابق, يقول الخبراء بأنه يوجد الآن في المملكة العربية السعودية 2000 بركان, وان تلك البراكين خامدة وليس ميتة, وربما تثور بفعل هزات أرضية متتالية, تكونت هذه البراكين منذ آلاف السنين, قدر العلماء نشوئها ما قبل 20 مليون سنة ماضية.
تحتل منطقة المدينة المنورة أكبر عدد من هذه البراكين, سجل آخر ثوران بركانياً في منطقة الحجاز, الواقعة شرق المدينة المنورة في عام1256, واستغرقت التدفقات البركانية عدة أيام, أدى هذا الى تمدد الحمم البركانية لمسافة 23 كيلومتر, واعتبر أطول تدفق للحمم, وما كانت تبعد تلك الحمم عن قبر رسول الله يومها, سوى مسافة 8.2 كيلومتر.
![]() |
براكين قريبة من المدينة المنورة |
البراكين البيضاء الواقعة في حرة خيبر
يكمن هذا الحقل البركاني بالقرب من المدينة المنورة, وتقدر أعدادها بـ400 بركان خاملة وليس ميتة, يقدر العلماء لو ثارت هذه البراكين الكبيرة في حرة خيبر والتي تسمى بالبراكين البيضاء, سيبلغ ارتفاع مقذوفاتها البركانية إلى السماء حوالي 35 كيلومتر أي ستكون تلك المقذوفات البركانية أعلى من برج دبي بما يعادل 60مرة.
يعتبر حقل البراكين في حرة خيبر كما يقول الخبراء من أندر الأمثلة على البراكين البيضاء في العالم,وذلك بسبب ما يميز ألوان صخورها النارية الخفيفة ذات اللون الأزرق الفاتح إلى اللون الرمادي الغنية بمادة السيليكا, تسمى صخور (كومندايت comendite).
اكتشف هذا النوع الفريد من الحمم في العالم ولأول مرة, في جبال جلاس هاوس الواقعة بولاية كوينزلاند الاسترالية, وظهر هذا النوع كذلك في جزيرة كورسيكا الفرنسية, وجزيرة سردينيا الايطالية, وجزيرة أسينسيون في جنوب المحيط الأطلسي, وفي إثيوبيا والصومال, وبعض المناطق القليلة الواقعة في شرق إفريقيا.
كما أن البراكين البيضاء في حرة خيبر تعتبر من اكبر الحقول الموجودة في شبه الجزيرة العربية كافة, حيث تغطي مساحة تقدر بـ14 ألف كيلو متر مربع, تشكلت تلك المجموعة من البراكين البيضاء من إنفجارات امتدت إلى مسافة مئة كيلومتر آتياً من الشمال إلى الجنوب, وعلى مدة زمنية قدرت بـ5 ملايين سنة ماضية, وسجل آخر ثوران كان ما بين عام600 و700 ميلادياً.
![]() |
البراكين البيضاء في حرة خيبر |
![]() |
صورة جوية للمخاريط المتشكلة في براكين حرة خيبر |
الهياكل المتشابهة في الصورة التي نراها ليست سوى مخاريط من صخور مسامية, تشكلت بفعل اندلاع انفجار الحمم البركانية في المنطقة مع صدفة وجود الماء, حيث عمل هذا المزيج على تشكل الرواسب الرطبة واللزجة, والتي كان بإمكانها تشكل هذه البنية المخروطية شديدة الانحدار, خاصة إن تجمعت تلك الرواسب بشكل سريع.
تشير تلك المخاريط التي تتكون من الصخور المسامية, بأن المناخ المحلى في المنطقة كان أكثر رطوبة, بالمقارنة مع اليوم خلال فترة نشاطه البركاني, لكن اليوم المنطقة جافة في ظل احتمالات ضئيلة لهطول المطر على طول العام, والذي تسبب هذا إلى أن تكون المنطقة اليوم صحراوية تماما, ولا يوجد بها غطاء نباتي.
بعض المصادر:amusingplanet
المحرر / أهلا وسهلا بكم