 |
| أسرار الرقم 18 في الديانة اليهودية |
علم الأعداد يوصف بأنه من علوم الصفوة, وسر لا يتعلمه غير اللذين وصلوا مرحلة خاصة داخل الديانة اليهودية, وهنا أقصد المتدينين "الحاخامات", يُنطق علم الأعداد ((بالعبرية: גמטריא) "جيماتروت" وهو عبارة عن ترميز للأبجدية العبرية لديهم بقيم عددية, إذ يعطى كل حرف من الحروف رقماً معيناً يدل عليه, ومن تشكيل الحروف ومجموعها يصلون إلى المعنى, إن كان اسم أو كلمة أو حتى عبارة. إنه علم بلا شك يحمل الكثير من الأسرار.
ومن الأمثلة التي سنعرفها في هذه المقالة هي كلمة "تشاي" في الأبجدية العبرية عند اليهود, والتي نحن بصدد الحديث عنها ومعرفة رمزيتها العددية المقدسة والسر الذي تحمله تلك الكلمة داخل الديانة اليهودية.
ماذا تعني كلمة "تشاي" وما سر ارتباطها برقم 18 ؟
كلمة "تشاي" تعني في اللغة العبرية "حي", كذلك حين يتم ترجمة كلمة "شاي" من العبرية إلي اللغة الانجليزية فإنها تعني الحياة.
تتكون الكلمة من حرفين من الأبجدية العبرية وهم حرف (شيت – ח) وحرف (يود – ꞌ). وفي جمع الحرفين تتكون كلمة "تشاي" التي تعني الحياة أو على قيد الحياة بنسبة للمرء في الديانة اليهودية.
فعدديا وعلى حسب علم الأعداد "جيماتروت" وأسراره يحمل الحرف الأبجدي(شيت – ח) رقم 8 ,والحرف(يود – ꞌ)الرقم 10وفي جمعهما معا "تشاي" تصبح دلالاتها العددية 18, ويعتبر رقم محظوظاً ومن الأرقام المقدسة لدى الشعب اليهودي.
وفقا للتقاليد والمخطوطات والكتب المقدسة العبرية يوجد صلاة تسمي"أميداح Amidah"،التي يشار إليها باسم Shmoneh Esreh" شيموني إسري" والتي تترجم إلى الرقم 18، وعلى الرغم من حقيقة أن النسخة الحديثة للصلاة بها 19 صلاة ,فالأصل كان 18.
 |
| كلمة "تشاي" منقوشة على القلائد والخواتم |
الدلالة الرمزية المقدسة لكلمة "تشاي" في الديانة اليهودية
غالبا ما تحمل التبرعات المادية التي يقدمها اليهود على الرقم 18بما يحمله من رمزية مقدسة عند أتباع الديانة اليهودية ،مثال 10.18$، أو مضاعفات 18 مثال 36$، أو تكرار الرقم 18 وهذا يسمى عندهم « إعطاء تشاي » Chai فى اليهودية، وهذا الأمر حسب علم الأعداد وأسراره ووفقا للتقاليد وكتب المقدسة اليهودية عندهم يعتبر فأل خير في الحياة, كما يعتبر (تشاي) رمزاً معروفا ينقش على القلائد أو الخواتم لديهم لتبارك به.
تجري طقوس الإهداءات المادية هذه بالتزامن مع الاحتفالات والتكريمات، والذكرى السنوية لرحيل الأشخاص المحبوبين وهذه العادة مشهورة بشكل كبير عندهم وخلال الأحداث العامة في دورة الحياة، أو أي مناسبة يهودية أخرى كذلك مثل ولادة مولود جديد عندهم وحفلات الزفاف، إلى التعبير عن التعازي في المناسبات الحزينة، ويشار عادة إلى منح مبلغ 18 دولاراً أو مضاعفات الرقم على أنها منحة (تشاي).
حيث أن الرقم 36 يشار إليه عادة باسم "مضاعف تشاي", ورمزيا تمثل هذه العطايا حسب معتقداتهم منح هبة الحياة.
يذكر كذلك أن الرقم 18 يرتبط ببعض الأسماء والكلمات والأحداث المهمة في التاريخ والديانة اليهودية. من بينها:
اسم يهوه الذي هو اسم الله في التوراة، والذي يتكون من أربعة حروف عبرية، تساوي قيمتها العددية 26، وهو مضاعف 13، وهو نصف 26.
كلمة حاي التي تعني حي أو حية، والتي تتكون من حرفين عبرانيين، تساوي قيمتهما العددية 18.
حدث خروج اليهود من مصرالذي يحتفل به في عيد الفصح، والذي يستغرق ثمانية أيام، والذي يبدأ في 15 نيسان، وهو شهر رابع في التقويم العبري، وهو مجموع 8 و15، أي 23، وهو مضاعف 13، وهو نصف 26.
إن هذا الرقم 18 يحمل سراً عند اليهود، لأنه يعكس قيمهم وإيمانهم وتاريخهم. فهو رقم يجسد المعاناة والصبر والأمل في الحياة حسب معتقداتهم.
هنا نكون استعرضنا لكم بعض من الطقوس اليهودية، وتعرفنا معاً على السر الذي يحمله الرقم 18. وقد اكتشفنا أن هذا الرقم له معنى روحي وديني عميق في الثقافة والتقاليد اليهودية. أرجوا أن تكون المقالة قد نالت على إعجابكم
إقرأ أيضاً: ما السر الذي تحمله أسماء الفيروسات والامراض