مايكروسوفت تقرر توظيف الروبوتات بدل البشر في الايام القادمة
moohim | لكل شيء مهم moohim | لكل شيء مهم
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

المحرر / أهلا وسهلا بكم

مايكروسوفت تقرر توظيف الروبوتات بدل البشر في الايام القادمة

مايكروسوفت تقرر توظيف الروبوتات بدل البشر في الايام القادمة
الروبوتات تدخل مجال الاعلام

مع تقدم التكنولوجيا وتطور الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، أصبحت الروبوتات تمثل تحديًا جديدًا وجذريًا يهدد مستقبل الإعلام التقليدي. يشير الكثير من الخبراء إلى أن هذا التحول الكبير يحمل في طياته مخاطر كبيرة تتعلق بمستقبل الصحافة ووسائل الإعلام التقليدية.

في العصر الحالي، تسابق المؤسسات الإعلامية وخاصة شركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل وأمازون وفيسبوك وإكس وغيرهما لتعزيز وتطوير دور الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام. فالروبوتات تلك قادرة على تحليل البيانات بسرعة هائلة وإنتاج محتوى صحفي بشكل أوتوماتيكي ودقيق. هذا يعني أنه يمكنها توليد الأخبار والتقارير في وقت قصير وبتكلفة أقل مما يتطلبه الإنسان.

كنا في وقت مضي وربما حتى اللحظة نكتب ونحرر ونتابع أحداث ما توصل له العلماء حول الذكاء الاصطناعي, الانجازات في هذا المجال كبيرة وكل يوم جديد, هل كنت تتخيل مثلا أن الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستكتب هذا المنشور لتقرأه أنت الآن, يبدو صعب التخيل ولكنه اليوم أصبح حقيقة. 

في وقت سابق أعلنت شركة مايكروسوفت نيتها إنهاء العقود الموقعة مع عشرات الصحفيين العاملين على موقع "أم أس أن" التابع ضمن خدماتها, لاستبدالهم بروبوتات المبرمجة على كتابة التقارير الإخبارية والقصص, واختيار الصور المناسبة. 

يقول احد المحررين الصحفيين بأنه كان يقضي وقتا طويلا بالقراءة عن الروبوتات والذكاء الاصطناعي وهيمنتها على الوظائف في المستقبل, وها أنا اليوم أشاهد ذلك وقد استولت على وظيفتي. 

في الوقت الراهن مازال يتولى هذه المهمة محررين صحفيون, يعملون على جمع وكتابة القصص الإخبارية من اغلب المؤسسات الإعلامية, ويختارون العنوان المناسب وكذلك الصور المرافقة 

جاءت مصادر من شركة مايكروسوفت تناولتها جريدة "سياتل تايمز" تقول بأن الروبوتات التي تعمل بذكاء الاصطناعي في الوقت القريب ستتولى مهمة التحرير, وأنها قامت باتخاذ هذا القرار ضمن إطار تقيمها التي تجريه بشكل دوري لأرباحها. 

وصدر بيان من الشركة يؤكد ذلك, تقول فيه" مثل كافة الشركات، أننا نعيد تقييم الأعمال التي نقوم بها بشكل دوري, وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الاستثمار في بعض القطاعات، ومن حين لآخر قد يؤدي إلى إعادة توزيع القوى العاملة في قطاعات أخرى وأن هذا القرار لم يأتي بسبب جائحة فيروس كورونا الحالي. 

مايكروسوفت تقرر توظيف الروبوتات بدل البشر في الايام القادمة
مايكروسوفت تستبدل موظفيها بروبوتات

وكما هو معلوم فإن شركة مايكروسوفت تقوم بدفع أجور مادية, لمؤسسات إعلامية مقابل إعادة نشر محتواها الإخباري على موقع "أم أس أن", ونتيجة لذلك توظف محررين في مجال الصحافة ليختاروا القصص الأنسب للنشر, ويختارون الكيفية التي تقدم بها تلك الأخبار. 

لكن قرار شركة مايكروسوفت سيعمل على تسريح نحو 50 محرر إخباري خلال الشهر القادم يونيو/ حزيران, ممن يعملون بدوام جزئي, وسيبقى على المحررين اللذين يعملون لدى الشركة بدوام كامل. 

صرح احد الصحفيين واللذين سيشملهم القرار بالفصل لصحيفة "سياتل تايمز", من المحبط بأن أجد الروبوتات تعمل بدلا منا نحن الصحفيين. 

وفي المقابل حذر بعض الصحفيين اللذين سيتركون عملهم من الروبوتات والذكاء الاصطناعي بأنها لن تكون على دراية شاملة بضوابط ومعايير التحرير والعمل الصحفي الصارمة. 

وفي السياق تقول صحيفة "الغارديان" البريطانية, بأن 27 محررا ممن سيشملهم القرار بالفصل هم يعملون في شركة (بي آي ميديا) البريطانية. 

يذكر بأن شركة مايكروسوفت والتي تعتبر من الشركات التقنية العملاقة, تجري منذ وقت طويل تجارب على كيفية استخدام الصحافة الآلية بدل البشر بهدف تقليص نفقاتها, وكذلك تستثمر شركة جوجل المشهورة بهذا المجال لفهم كيفية عمل الأنظمة الآلية( الذكاء الاصطناعي) لتحل بدل المحررين الصحفيين. 

فكرة إحلال الروبوتات بدل البشر قديمة 


عالم الإعلام والصحافة يشهد تحولات ملحوظة وجذرية في ظل تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات. إن خطط إحلال الذكاء الاصطناعي بدل البشر لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت تسير بخطوات ثابتة منذ فترة طويلة. فقد قامت صحيفة "واشنطن بوست" بتجربة مبتكرة عام 2016 عندما أدخلت روبوتًا يعمل كمراسل آلي داخل مكاتبها. ولم تكن هذه التجربة الوحيدة، حيث بدأت الصحف الكبرى مثل "وول ستريت جورنال" ومؤسسة "داو جونز" في اختبار تقنيات تعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي لأداء مهام متعددة، بما في ذلك تفريغ المقابلات الصحفية وكشف الفيديوهات والصور المزيفة.

في الوقت الحالي، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى نيتها القوية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتواها الإخباري. إن هذا التحول يبرز حقيقة واحدة وهي أن الروبوتات أصبحت جزءًا حقيقيًا من حياتنا، ونحن لا نستطيع نفي وجودها أو تجاهلها. إنها المستقبل الذي يجب أن نتأقلم معه بشكل جدي وواقعي.

وفي مجال العمل الصحفي والإعلامي، يعرض الذكاء الاصطناعي إمكانيات مميزة. يمكن للروبوتات توليد الأخبار بشكل سريع ودقيق، وهذا يعزز دور الإعلام في نقل الأحداث بشكل أفضل وأسرع. ومع ذلك، يثير هذا التطور السريع مخاوف حقيقية، حيث يمكن أن يؤدي إلى سيطرة كاملة على المجال واستبدال الصحفيين بالروبوتات.

لهذا السبب، يجب أن نتعامل مع هذه التحولات بحذر وتأني. يجب أن نتأقلم ونتعلم كيفية استخدام التكنولوجيا وضمان أن البشر ما زالوا يلعبون دورًا حيويًا في إنتاج وتحليل الأخبار. إن التحول لا يعني نهاية الصحافة التقليدية، بل يمكن أن يكون بداية لمرحلة جديدة من التقدم والابتكار في عالم الإعلام.

عن الكاتب

مدير التحرير علاء إرشي "جودة" كاتب ومصمم محتوى مستقل حاصل على شهادات جامعية في الإعلام والعلاقات العامة, أعمل حالياً في التصميم والتدوين الإلكتروني والكتابة الإبداعية والأدبية والتسويق الإلكتروني والتحليل الرقمي وإدارة الصفحات الإلكترونية ومالك حصري لموقع moohim.com

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

moohim | لكل شيء مهم