محاكاة افتراضية مخيفة تتوقع انفجار نووي محتمل وغير مسبوق |
أجرى العلماء مؤخراً محاكاة مرعبة لما سيحدث لو انفجرت أحدى القنابل النووية في مدينة كبيرة مثل واشنطن, حيث تم رصد عبر هذه المحاكاة الشبه واقعية حجم الدمار الكبير الذي من الممكن أن تسببه هذه الكارثة.
استخدم العلماء في هذه الدراسة النموذج الحاسوبي لإظهار السلوك الذي من الممكن أن يتخذه الناس إثناء وبعد حصول هذه الكارثة وجاءت النتائج غير متوقعة.
ماذا يحدث لو انفجرت قنبلة نووية ؟
عبر نسخة مخيفة من لعبة إلكترونية صممت من قبل القائمين على الدراسة, وذلك لمحاكاة تفجير نووي يضرب مدينة واشنطن وما يتبع هذا التفجير من تدمير لكامل المدينة, ونسف المباني على بعد ميل في كل اتجاه تقريبًا.
وجد هؤلاء الباحثون أن الأشخاص اللذين ظلوا مكانهم ولم يفعلوا شيئا صارعهم الموت جراء هذا الانفجار النووي, وأن أعداد القتلى فاق العدد 280الف شخصا, كل ذلك في غضون الأربعة وعشرون ساعة فقط بعد الانفجار.
صممت تلك المحاكاة الشبة واقعية لإعطاء مخططي الطوارئ فكرة وافية ومعلومات لما قد تحدثه هذه الكارثة على كافة جوانب الحياة, من انقطاع الكهرباء وتعطل الاتصالات والازدحام المروري.
حتى علماء الكمبيوتر من جامعة فيرجينيا وجامعة الولاية ابتكروا شخصيات فردية لكل مقيم في دائرة الانفجار النووي وكل شخصية صممت لتتصرف حسب العمر والجنس والمهنة، وجاءت تصرفات تلك الشخصيات مختلفة منها من أخذه الذعر, ومنها من تجمد مكانه من الخوف الشديد.
ماذا يحدث لو انفجرت قنبلة نووية |
كتب الباحثون بقيادة نيدي باريك بورقة تم نشرها بالمركز الوطني للمعلومات التقنية والحيوية, "نحن قمنا برسم محاكاة واسعة النطاق لتفجير نووي شبه واقعي "افتراضي" بقوة تدميرية تبلغ 10 كيلو طن فوق الأرض، وقريب من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة".
وأضافوا بأن عمليات اتخاذ القرار من قبل كل الأشخاص المصممة داخل المحاكاة الافتراضية للانفجار النووي, كان يُأخذ بالحسبان وضعها الصحي وعدد أفراد أسرتها ومعلوماتها عن الحدث وطبيعة بيئتها المحلية, كل ذلك اخذ بعين الاعتبار, النتيجة كانت بأن بعضهم قام بالبحث عن أسرته, وبعضهم الآخر كان يركض دون أن ينتبه إلى أي شيء حوله.
وعندما قامت بعض الشخصيات داخل تلك المحاكاة الافتراضية بالبحث عن مأوى أو البحث عن تلقي الرعاية الصحية كانت فرصة بقائهم على قيد الحياة كبيرة, وجد الباحثون بأن الطريقة الأفضل للنجاة هو البحث أولاً عن مأوى ومن ثم التفكير باتخاذ خطوات للهروب بعيداً عن منطقة الانفجار.
بينما الأشخاص اللذين أخذهم الاهتمام بالبحث عن أفراد أسرتهم أو مساعدة الآخرين وسط هذه المأساة, كانوا مع الأسف أكثر عرضة للموت, كما أظهرت تلك المحاكاة الافتراضية بأن التحرك بعيداً عن الأماكن الآمنة من الممكن أن يعرض الشخص إلى جرعات عالية من الإشعاع, والتي من الممكن أن يكون تأثيرها قاتلاً .
المصدر: dailymail
المحرر / أهلا وسهلا بكم