علماء يفسرون حقيقة وجود عالم الاشباح
moohim | لكل شيء مهم moohim | لكل شيء مهم
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

المحرر / أهلا وسهلا بكم

علماء يفسرون حقيقة وجود عالم الاشباح



حقيقة وجود الاشباح & الأشباح & عالم الأشباح
الأشباح حقيقة أم خيال

هل تؤمن بوجود الأشباح؟ هل شاهدت أو سمعت أو شعرت يومًا ما بأي ظاهرةٍ غريبة أو خارقة للطبيعة ارتبطت بعالم الأشباح؟ هل أنت شغوف بمتابعة البرامج والأفلام والكتب التي تتحدث عن الأشباح والبيوت المسكونة والجن والشياطين؟ إذا كانت إجابتك نعم، فأنت لست وحدك. فالكثير من الناس مهتمون بهذا الموضوع المثير ويسعون إلى معرفة حقيقة وجود الأشباح وطبيعتها وسببها.

لكنّما هي الأشباح؟ هل هي كائنات حية أو ميتة؟ هل هي مادية أو روحية؟ هل هي طيبة أو شريرة؟ أوهل هي حقيقية أو عالم منسج الخيال؟ هذه بعض من الأسئلة التي تطرحها الناس عندما يفكرون في الأشباح. ولكن للإجابة على هذه الأسئلة والكثير منها، نحتاج إلى مصادر موثوقة وموثقة تفسر لنا حقيقة وجود الأشباح بطريقة علمية ومنطقية.

في هذا المقال الذي بين أيدينا، سنستعرض بعض من آراء العلماء والخبراء في مجالات مختلفة حول حقيقة وجود الأشباح. سنرى بكل تأكيد بين المؤيد لهذه الآراء و المعارض لها، وبين المبنية على البراهين والأدلة، وبين المستندة إلى الخبرات والشهادات. سنحاول أن نفهم كيف يفُسر الكثير من العلماء ظاهرة الأشباح من منظور علمي، وكيف يتعاملون مع هذا الموضوع من منظور إنساني.

تعريف عالم الأشباح

الأشباح هي مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى كائنات أو ظواهر غير مرئية أو غير مسموعة أو محسوسة بالحواس الخمس، لكنها تظهر في بعض الأحيان بطرق غير عادية أو غير متوقعة. قد تظهر تلك الأشباح على شكل صور أو أصوات أو رائحة أو حرارة أو حركة أو لمس. وقد تظهر في أماكن معروفة بالمسكونات، كالقصور أو القلاع أو المقابر، أو في أماكن عادية، كالمنازل أو المدارس أو الفنادق. قد تظهر لأشخاص معينين، كالمتوفين أو الأحباء أو الأصدقاء، أو لأشخاص عشوائيين، كالزوار أو السكان أو العابرين.

إن قضية وجود تلك الظاهرة تعد من أكثر المعتقدات تصديقًا وبشكل كبير حتى بالرغْم من وجود التقدم العلمي, فالملايين من البشر ما زالت مهتمة بعالم الأشباح, وما زالت من أكثر الظواهر الخارقة تصديقًا, بما في تلك تجرِبة الاقتراب من الموت ووجود الحياة بعد الموت والتواصل مع الأرواح, حتى ظهر ما يسمى بصيد الأشباح الذي اخذذ اهتمامًا واسع النطاق في جميع العالم.

ولكن يبقى السؤال ما هي حقيقة وجود الأشباح؟ هل هي حقيقية أم خيالية؟ هل هي طبيعية أم خارقة؟ هل هي مفسرة أم غامضة؟ هذه بعض من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات علمية ومنطقية. ولهذا، سنستعرض في هذه الدراسة بعض من آراء العلماء والخبراء في مجالات مختلفة حول حقيقة وجود الأشباح.

تفسيرات تؤكيد وجود عالم الأشباح 


هذا الرأي يدعمه بعض العلماء والخبراء في مجالات مثل علم النفس وعلم الروحانيات وعلم الماورائيات (ميتافيزيقيا). هؤلاء يؤمنون بلا أي شك بوجود عالم الأشباح بصفة كائنات روحية أو هي نوع من الطاقة تنتمي إلى عالم آخر غير عالمنا المادي. يرون كذلك أن الأشباح قد تكون أرواح المتوفين التي لم تستطع الانتقال إلى المرحلة التالية من الحياة، أو قد تكون كائنات أخرى غير بشرية، كالجن أو الشياطين أو الملائكة. كما يرون أن الأشباح تظهر لبعض الأسباب، كالانتقام أو التحذير أو المساعدة أو التواصل.


هؤلاء العلماء يستندون إلى بعض البراهين والأدلة لإثبات وجود الأشباح، كالآتي:

شهادات شخصية
تتضمن قصص وتجارب شخصية لأشخاص شاهدوا أو سمعوا أو شعروا بالأشباح في مواقف مختلفة. هذه الشهادات قد تكون مكتوبة أو مسجلة أو مصورة, وهناك الكثير من هذه الشهادات موجودة على الإنترنت.

تسجيلات رقمية
تتضمن صور وفيديوهات وتسجيلات صوتية لظهور الأشباح بطرق غير مرئية للعين المجردة. هذه التسجيلات قد تستخدم أجهزة خاصة، كالكاميرات الحرارية أو المغناطيسية أو المستشعرات الحرارية.

بحث علمي
يتضمن دراسات وتجارب علمية لفحص وتحليل ظاهرة الأشباح بطرق علمية. هذه البحوث قد تستخدم طرق إحصائية أو تجريبية أو مقارنة.

هؤلاء الذين يؤمنون بهذه الظاهرة يرون أن الأشباح جزءًا مهمًا من حياتنا وتأثيرها علينا. فهي قد تساعدنا في فهم أنفسنا والعالم من حولنا، وقد ترشدنا إلى الخير أو تحمينا من الشر، وقد توفر لنا فرصة للتواصل مع المتوفين أو الكائنات الأخرى. لذلك، يرون أنه يجب علينا أن نتعامل مع الأشباح بإيجابية وانفتاح، وأن نستفيد من رسائلها والإشارات التي ترسلها إلينا.


الأشباح حقيقية وطبيعية

هذا الرأي يدعمه بقوة بعض العلماء والخبراء في مجالات علمية مثل علم الفيزياء وعلم الكيمياء وعلم الطب. هؤلاء يؤمنون بوجود عالم الأشباح ظاهرة طبيعية أو مادية تحدث نتيجة لبعض العوامل أو الظروف المحيطة. يرون أن الأشباح قد تكون نتيجة لتفاعلات كيميائية أو فيزيائية أو حرارية أو كهربائية أو مغناطيسية، أو قد تكون نتيجة لحالات طبية أو نفسية أو عصبية. كما يرون أن الأشباح تظهر لأشخاص معرضين لهذه العوامل أو الظروف، كالإجهاد أو التعب أو المرض أو التأثير.


هؤلاء العلماء يستندون إلى بعض البراهين والأدلة لإثبات وجود الأشباح، كالآتي:

قوانين طبيعية
 تتضمن مجموعة من المبادئ والقواعد التي تحكم سير وتغير المادة والطاقة في الكون. هذه القوانين تفسر كيف تتولد وتتحول وتتلاشى ظواهر مختلفة، وفيها ظاهرة الأشباح.

نظريات علمية
 تتضمن مجموعة من المفاهيم والافتراضات التي تحاول شرح وتوضيح ظواهر مختلفة، وفيها ظاهرة الأشباح. مثلًا، نظرية الأبعاد الإضافية" العوالم الموازية"، التي تفترض وجود أبعاد غير مرئية أو محسوسة تتداخل مع أبعادنا المعروفة، التي قد تسمح بظهور كائنات أو ظواهر من عالم آخر.

تجارِب علمية
تتضمن مجموعة من الإجراءات والأدوات التي تستخدم لقياس وتقييم ظواهر مختلفة، وفيها ظاهرة الأشباح. مثلًا جهاز EMF، الذي يقيس التغيرات في المجالات الكهرومغنطيسية، الذي قد يكشف عن وجود كائنات أو طاقات غير مرئية.

هؤلاء يرون أن الأشباح جزءًا طبيعيًا من عالمنا وتفسيرها علمي مثبت. فهي ليست خارقة للطبيعة، بل هي نتيجة لطبيعة معقدة وغير مفهومة بالكامل. و قد تكون نتيجة لتفاعلات فيزيائية أو كيميائية أو حرارية أو كهربائية أو مغناطيسية، أو قد تكون نتيجة لحالات طبية أو نفسية أو عصبية. لذلك، يرون أنه يجب علينا أن نتعامل مع الأشباح بعقلانية، وأن نسعى إلى فهمها وشرحها بطرق علمية.


الأشباح خيالية وغير حقيقية

هذا الرأي يدعمه بعض العلماء والخبراء في مجالات مثل علم الاجتماع وعلم الإعلام وعلم الأديان. هؤلاء ينكرون وجود الأشباح بصفة ظواهر حقيقية أو مادية، بل يرون أنها خيالات أو إسقاطات أو تأثيرات ناتجة عن بعض العوامل أو الظروف المجتمعية أو الثقافية أو الدينية. وأن الأشباح قد تكون نتيجة لتأثير الإعلام أو التراث أو التقاليد أو المعتقدات على عقول وخيالات الناس. كما يرون أن الأشباح قد تظهر لأشخاص متأثرين بهذه العوامل أو الظروف، كالخوف أو الفضول أو الإيمان أو الشك.


هؤلاء يستندون إلى بعض البراهين والأدلة لنفي وجود الأشباح، كالآتي:

نقد علمي
 يتضمن مجموعة من الحجج والمناقشات التي ترفض وتشكك في البراهين والأدلة التي تدعم وجود عالم الأشباح. هذا النقد قد يستخدم طرق منطقية أو تاريخية أو فلسفية.

نقد إعلامي
 يتضمن مجموعة من الحجج والمناقشات التي ترفض وتشكك في تأثير الإعلام على نشر وترويج فكرة وجود الأشباح. هذا النقد قد يستخدم طرق نظرية أو تحليلية أو نقدية.

نقد ديني
 يتضمن مجموعة من الحجج والمناقشات التي ترفض وتشكك في مطابقة فكرة وجود الأشباح مع المبادئ والمعتقدات الدينية. هذا النقد قد يستخدم طرق شرعية أو عقائدية أو أخلاقية.

هؤلاء يرون أن الأشباح جزءًا خياليًا من عالمنا وتفسيرها غير علمي. فهي ليست حقيقية أو مادية، بل هي خيالات أو إسقاطات أو تأثيرات ناتجة عن بعض العوامل أو الظروف المجتمعية أو الثقافية أو الدينية. فهي قد تكون نتيجة لتأثير الإعلام أو التراث أو التقاليد أو المعتقدات على عقول وخيالات الناس. لذلك، يرون أنه يجب علينا أن نتعامل مع الأشباح بحذر وإنكار، وأن نسعى إلى تصحيحها وإزالتها بطرق مجتمعية وثقافية ودينية.

عالم الأشباح & حقيقة وجود الأشباح & الجاثوم
 الاشباح في بعض المنازل والبيوت

ظهرت تفسيرات لبعض العلماء بما يتعلق بتلك الظاهرة وهي رؤية الأشباح وتتعلق تلك التجارِب الخارقة بأنماط النوم الذي تخص الفرد. تعتقد "أليس غريغوري" أستاذ علم النفس بجامعة Goldsmiths في لندن, بأنه يوجد هناك عدة طرق ومن خلالها يمكن الخلط بين ما يسمى باضطراب النوم ورؤية الأشباح

الجاثوم ورؤية عالم الأشباح

تقول أنه في حالة الوصول إلى النوم العميق, وتعرف الحالة علميًا باسم "REM" يصاب الفرد حينها بشلل التام, ولا يمكنه بهذه الحالة أن يخرج من أحلامه, وأنه نحو 8% من الناس يبقون متحفظين بشيء من وعيهم, عندما يدخلون لحالة النوم العميق وهذا ما يعرفه بعض العلماء بالجاثوم الذي يسيطر على النائم, وفي هذه الحالة يبدو أن أحلامهم قد تحولت إلى واقع حقيقي, فيرون أشخاص وأشياء ليس لها وجود في الواقع وربما يرون أشياء تتخيل لهم أنها أشباح.

وهناك تفسير آخر محتمل لدى العلماء يتمثل بحالة تسمى متلازمة "الرأس المتفجر"، حيث يسمع الشخص صوتًا مدويًا خلال الانجراف في الظاهرة، لكنه لا يوجد تفسير لذلك.

تكمل البروفيسور "أليس غريغوري" حديثها بهذا الصدد فتقول, أنه عندما نغفو خلال النوم، فإن التكوين الشبكي لجذع الدماغ جزء من عقولنا يشارك في الوعي، وهنا يبدأ في تثبيط قدرتنا على الحركة ورؤية وسماع الأشياء "مرحلة سيطرة الجاثوم", وعندما نعاني من ضجة في أثناء نومنا فقد يكون هذا بسبب تأخير في هذه العملية. لتنهى حديثها بالقول, أملنا بتفسيراتنا العلمية للتجارب الخارقة هو أن نساعد الآخرين, وأن نحد من القلق لديهم.

لقد استعرضنا نحن وأياكم في هذا المقال بعض من آراء العلماء والخبراء في مجالات مختلفة حول حقيقة وجود الأشباح. وقد تباينت هذه الآراء بين المؤيدة والمعارضة، و المبنية على البراهين والأدلة، وبين المستندة إلى الخبرات والشهادات. ولكن في النهاية، فإن حقيقة وجود الأشباح لا تزل محل جدل وتحدي بين العلم والإيمان، و الواقع والخيال. فهل نقبل بوجودها  كجزءً من عالم الغيب الذي لا نطلع عليه إلا بالوحي، أم نرفضها كظاهرة نفسية أو طبية تحتاج إلى علاج؟ هذا ما يجب علينا أن نفكر فيه بعقلانية وموضوعية، دون أن نتأثر بالخوف أو الفضول.
-------------------------------------------------------------------------------
بعض المصادر
mentalfloss
livescience
snexplores

عن الكاتب

مدير التحرير علاء إرشي "جودة" كاتب ومصمم محتوى مستقل حاصل على شهادات جامعية في الإعلام والعلاقات العامة, أعمل حالياً في التصميم والتدوين الإلكتروني والكتابة الإبداعية والأدبية والتسويق الإلكتروني والتحليل الرقمي وإدارة الصفحات الإلكترونية ومالك حصري لموقع moohim.com

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

moohim | لكل شيء مهم