في جزيرة فرنسية ساحلية تسمي ريو "Rhea", ذات الواجهة الصيفية الجميلة, والتي تمتاز برمالها ومياهها الباردة وأجوائها اللطيفة وشمسها الدافئة مقصد الكثير من السياح, حيث تمتلك جاذبية لا مثيل لها, ما يميزها كذلك شيء لا تراه في أي مكان أخر وهي الحمير التي ترتدي بيجاما (...) , نعم بيجاما !!؟
تمتلك جزيرة ريو الفرنسية نوع من الحمير تسمي بواتو Poitou نسبة إلى اسم موطنها الأصلي, وهي سلالة ليست عادية, تمتاز بكبر حجمها وذات شعر كثيف, والذي يطلق عليه اسم "لا كادانيت" يشبه الحبال المجعدة الطويلة, ما أعطى الحمير ضخاماً وحجماً إضافياً
كانت تستخدم هذه الحمير في الماضي كبغال في صناعة الملح في منطقة "شارونت ماريتيم" التي كانت تشتغل به الجزيرة, لامتلاكها قدرة بدنية على تحمل العمل الذي يحتاج الي مجهود في حمل الاوزان الكبيرة والاشتغال في الحقول وزارعتها, والتي غالبا ما كانت تحتوي على البعوض والحشرات.
ولأجل حمايتها وخاصة أرجلها من الحشرات ولداغاتها, قام أصحابها بتفصيل سراويل لتغطية سيقانها قبل أن تذهب إلي العمل كل يوم, حيث فصل لها أصحابها تلك السراويل من الستائر والشراشف الرمادية ذات الخطوط, وأصبحت تعرف باسم الحمير ذات السراويل الداخلية.
كانت هذه الحمير ذات شهرة كبيرة عبر أوروبا كلها, حتى نهاية القرن العشرين, وكان يصدَّر من هذه الحمير إلى الدول الآخرى ما يقارب 30,000سنوياً.
وحين أتت الماكينات وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية.انخفض الطلب على تلك الحمير, ما عمل على انخفاض أعدادها في العالم حتى وصل الى 44 بغل من سلاسله بواتو" Poitou" ومع جهود المحافظة على سلالتها يوجد اليوم ما يقارب 450 عبرالعالم وذلك حتى سنة 2005.
لم تعد تعمل تلك الحمير اللطيفة تعمل في مستنقعات الملح كما في الماضي, لكن المدينة مازالت تحافظ على تقاليدها ولا تزال إلي يومنا هذا تحافظ على ارتداء الحمير السراويل المخططة والتي تشبه البيجاما, ما أصبحت أداة جذب إضافية لسياحة, والتي أعطت المدينة ما يميزها عن باقي الوجهات السياحية.
المصادر : amusingplanet
إقراء أيضاً: السر الغامض وراء النقطة الحمراء على جبين الهنود
إقراء أيضاً: هزيمة نابليون على يد قطيع الارانب كيف حصل ذلك؟
المحرر / أهلا وسهلا بكم