أول جواب يخطر على بالكم فأنتم لستم مخطئين تماماً, لكن القصة أكبر من ذلك هذا ما نتوقعه غالباً من المسلسلات التركية أمر منطقي, لأن هذه المسلسلات تندرج تحت قالب معروف من الأعمال الدرامية يسمى قالب نشأ في الولايات المتحدة قديماً ويسهل تمييزه بمختلف اللغات.
قصصه تركز غالباً على العائلة وتحكي عن شخصيات تجمعها علاقات معقدة ومتقلبة, تتطور الأحداث بينها ببطء عبر سرد طويل للقصة, قد يذكركم هذا بمسلسلات أمريكية أو لاتينية شاهدتموها سابقاً, لكن الدراما التركية تصدرت المنافسة عبر مسلسلاتها الطويلة في السنوات الأخيرة لمعرفة السبب.. علينا أن نتابع قصة 3 أبطال أساسيين
أولاً: الصوت
عندما أطلت المسلسلات التركية عبر شاشاتنا قبل أكثر من 10 سنوات, وجد الجمهور أمامه شخصيات تركية تتحدث بلسان عربي بدلاً من العربية الفصحى, ما جعلها أقرب إلى الجمهور بمختلف فئاته, لكن حتى لا يخطف الصوت كل الأضواء دعونا نعرفكم على البطل الثاني
الأعمال التركية تولي اهتماماً كبيراً للجماليات
تقدم نجوماً عصريين وجذابين وتعرض بيوتاً جميلة ومناظر طبيعية خلابة,عبر تصوير عالي الجودة مع ذلك.. لا يفسر اجتماع الصوت والصورة وحده تميز الأعمال التركية عن منافسيها وهنا.. يدخل البطل الأخير.
فن المسلسلات التركية و تأثيرها العميق على العواطف والمشاعر العربية
قصص المسلسلات التركية أقرب إلى الجمهور العربي
بحكم وجود روابط الدراما التركية تعرض تجارب يغلب عليها, ولكن في قالب أكثر تحرراً فتصبح نافذة خيالية للمشاهد العربي من خلالها.
يستطيع مرافقة نخبة إسطنبول في مشاكلها مع الحب والمال والعنف, والعودة بالزمن إلى عهد الإحصاءات تخبرنا أن هذه القصص تروق للجمهور العربي وخصوصاً النساء.
المسلسات التركية تروق بالأخص للنساء العربيات, وهناك عدة عوامل تسبب ذلك واحد من أكثرها وضوحاً هو الأدوار التي أداها الأبطال الرئيسيون أوصلت الدراما التركية إلى مرتبة عالية من النجومية احتلت المرتبة الثانية عالمياً في تصدير المسلسلات وصارت ضيفاً مهماً لتتجاوز قيمة صادراتها, ما يعني أن سعر حلقة واحدة قد يصل إلى مبالغ خيالية, ليس ذلك فحسب.
هذه المسلسلات نجحت في التأثير على صورة تركيا لدى العالم العربي, اتُّهمت بإفساد أخلاق العرب وبزيادة نسب الطلاق وبزيادة نسب الطلاق وبخلق أزمات, مرور الحكومة التركية طبعاً لاحظت حجم نجاح أعمالها الدرامية واتخذت خطوات جادة لتشجيعها هذا الاهتمام لا يدفعه العائد المالي فحسب.
فالدراما التركية وُصفت بأنها رمز للقوة الناعمة, وهو مصطلح سياسي بل عبر أساليب مختلفة تدخل ضمنها الأعمال الفنية, أنصار هذه النظرية يستدلون بتأثير المسلسلات على الجمهور العربي, فبعد عام فقط من بداية عرضها ظهرت صيحات جديدة من الموضة مستوحاة منها وارتفع عدد السياح العرب الذين يزورون تركيا, وطريقة مثيرة للاهتمام لفهم هيبة تركيا في العالم العربي مؤخراً.
لذلك لا يمكن تجاهل تأثير نمو الاقتصاد التركي الذي أسهم في لكن في المقابل.. تأثرت الدراما التركية بالمشهد السياسي بعد تصاعد التوتر بين تركيا ودول عربية, بسبب خلافات حول عدد من قضايا المنطقة, فظهرت أعمال عربية تعرض روايات تاريخية مختلفة عن تلك التي تعكسها الدراما التركية.
لكن محبي المسلسلات التركية وجدوا بدائل أخرى, الجماهير العربية الآن تتجه نحو مشاهدة المحتوى التركي على إلى جانب ذلك.. وجدت الدراما التركية طريقها إلى خدمات البث القانوني, ومع استمرار شهرتها في العالم العربي تستمر كذلك الانتقادات لتجاهلها أحياناً عامل الدقة من أجل دواعي الدراما والتشويق.
المسلسلات التركية أصبحت أكثر من أنها مجرد ترفيه فقط
لا شك أن المسلسلات التركية أصبحت
ظاهرة عالمية، حيث احتلت تركيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في تصديرها
إلى أكثر من 146 دولة حول العالم. هذا الانتشار الواسع للمسلسلات التركية يبرز
أهمية هذا النوع من الفن السينمائي في تركيا وخارجها.
فوائد المسلسلات التركية تتجاوز مجرد
الترفيه، إذ تعكس تلك المسلسلات قدرة تركيا على توجيه رسائل وقصص تتعامل مع مشاكل
الحياة اليومية وتتناولها بطريقة مشوقة. يمكننا القول إن المسلسلات تلعب دورًا في
مساعدة الجمهور على الهروب من الواقع والتفكير في قصص مثيرة.
ما يميز المسلسلات التركية هو قدرتها
على استخدام قصصها بشكل استراتيجي لتحفيز المشاعر والعواطف لدى المشاهدين. حيث تمتاز
بقصص رومانسية مغامرة تجذب العديد من المشاهدين، ويتجلى اختبار العواطف بوضوح،
وغالباً ما نجد صراعًا بين رجلين يتنافسان على حب امرأة، وهذا النوع من القصص
يلامس مشاعر الجمهور بشكل قوي.
من الجدير بالذكر أن هذه الوصفة الفنية
لها فوائد مزدوجة. إذ تساهم في الترويج لشخصيات جذابة وشارات معبأة بالعواطف
العالية، مما يثير اهتمام الجمهور ويشجع على مشاهدة المزيد والمزيد من الحلقات.
وفي الوقت نفسه، توفر للشركات الإعلانية منصة مثالية للترويج لمنتجاتها.
منذ العصور القديمة، اعتبرت القصص
الرومانسية والمغامرات مصدرًا للاستراحة والهروب من روتين الحياة. في عالم
المسلسلات، نجد امتحانًا دائمًا للعواطف، حيث يتنافس الأبطال وتتعارك الشخصيات
بشكل مثير. وعادةً ما يتجنب الإنتاج تصوير نساء يتنافسن على رجل واحد، مما يحترم
حساسية الجمهور ويجنب إيذائه.
لهذا تظل المسلسلات التركية على قمة
القائمة بجمهور كبير ومتنوع. إنها تقدم للمشاهدين مزيجًا فريدًا من الإثارة
والرومانسية والدراما، وتقدم لهم الفرصة للهروب من واقعهم المليء بالمشاغل
والضغوطات.
والسؤال: ماذا يعني بالنسبة لك المسلسلات التركية المدبلجة؟ وكيف تؤثر على حياة الناس من حولك؟ شاركنا وجهات نظرك حول هذا الظاهرة الفنية العالمية ودورها في حياتنا.
إقراء أيضاً ما سر نجاح تطبيق تيك توك
إقراء أيضاً دولة تربح من اسمها فقط ملايين الدولارات سنويا
المحرر / أهلا وسهلا بكم